أمرت السلطات في الصين بإغلاق القنصليّة الأميركية في مدينة شينغدو الكبيرة بجنوب غرب البلاد، ردّاً على إغلاق قنصليتها في هيوستن.
وأوضحت وزارة الخارجية الصينية في بيان أن "هذا القرار يشكّل ردّاً مشروعاً وضروريّاً على الإجراءات غير المنطقيّة للولايات المتحدة"، مشيرة الى أن "الوضع الحالي للعلاقات الصينيّة الأميركيّة هو ما لا ترغب الصين في رؤيته، والولايات المتّحدة مسؤولة عن هذا كلّه".
وفي السياق، أمهلت الولايات المتّحدة القنصليّة الصينيّة في مدينة هيوستن 72 ساعة انتهت الجمعة لرحيل الدبلوماسيّين الصينيّين.
وطوال اليوم، عمل موظّفون على ملء شاحنات مخصّصة لنقل الأثاث، وألقوا أكياس قمامة في مكبّ نفايات قريب، وذلك تحت أنظار عناصر من الشرطة ومتظاهرين كانوا يردّدون عبارات استهجان لدى مرور السيّارات التي كانت تغادر القنصليّة.
وكان وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو، وصف في وقت سابق هذا الأسبوع، القنصليّة في هيوستن بأنّها "وكر جواسيس صيني" ومركز "لسرقة الملكيّة الفكريّة".
وجاء القرار المتعلّق بالقنصليّة في هيوستن، غداة كشف وزارة العدل الأميركيّة عن توجيه الاتّهام لمواطنَين صينيَّيْن اثنين، بقرصنة مئات الشركات والسعي إلى سرقة أبحاث حول لقاح لفيروس كورونا المستجدّ.
ثمّ أعلنت وزارة العدل الأميركيّة توجيه الاتّهام لأربعة باحثين صينيّين، قالت إنّهم كذبوا بشأن علاقاتهم بجيش التحرير الشعبي. وقد اعتقلت واحدة من هؤلاء بعد أن لجأت إلى القنصليّة الصينيّة في سان فرانسيسكو، دون توضيح ظروف توقيفها.